الخميس، فبراير 23، 2012

نوافذ أخرى

نوافذ أخرى

Submitted by admin on Sat, 02/18/2012 - 23:21
الصورة: 
Teaser: 
-السفاح-
كسر زجاجة "شامبانيا" على دبابته
حينما انتهى من قتلنا..!
واحتفل مع الذئاب وبنات آوى أمام الله!
********

( إصلاحات..)
وضع في جيوب المفسدين والفساد
"نفتالين"
وأطلق الجميع إلى أروقةِ بعثه مُجَدِداً أقواله: هذا هو العصر الجديد
********

( ممانعة...)
أربعون عاماً يمانع ويقاوم
ونحنل نُقتَل
مانتع الوريثُ أيضاً ونحن نُقتَل
أيضاً
الآن تعرفون أن كل حروبه وممانعته
وصرخاته وتهديداته
كانت في حلمهِ!!
ومدفعهُ على الأعداءِ كان: اشولْ!
*******

(فيتو روسي...)
"لا تتبع الدبَّ الروسي إلى الغابة"
"مثل إنكليزي"
صوَّتّ غالبيةُ الملائكة لدخولِ الناسِ
إلى الجنَّة..
فاستخدم "إبليسُ"  حق النقض!
********

أمثال:
أشلاء.. دماء.. يباب
صراخ... خراب.. دمار
سماءٌ تسقطُ من الأعلى..!
دخان.. سواد.. بكاء..
لوحةٌ ليست في مخيلة مولديغياني
أو بيكاسو..!
هم الطغاة وحدهم من يرسمها
"اللوحة الجميلة تُعَبِّرُ عن ألف كلمة " مثل صيني
************

*مقابر جماعية*
في الصحراء التي لم تعد كذلك،
وأدَ الجلادُ صوت الضحايا قبل أجسادهم!
ووضع أصابعه في أذنيه حين نام..
استحالت أحلامُه ساحاتٍ واسعةً
من الأشلاءِ والبارود والرمادْ..
مَن يقضم أصابعه خوفاً عنه؟!
من سوف يخبره أن الأعناق التي قطعها
ستطلُّ من نوافذ قصره قريباً
والأنوف التي جدعها ستشتم رائحة هروبهِ!
والأطرافُ
والقلوبُ
والأرواحُ: كلها ستزحف من الصحراء تحمل القصاصَ
تضعه في دائرةِ وتتجه نحوه
لم يعد هذا زمنُ العبيد والانحناء والركوع
الجِبالُ هكذا قالت...!
وهاهم الجلادون الليليون يقفون أمام النار
النار التي تتلظى فيها قلوب العشاق
تجسُّ بأصابعها السماء!
وتخفت
فلا تنكأ جراحي وتنزع الرصاص من الجثث
فالدليلُ يشير بسبابته إليكَ
وإلى فجوٍ أحدثته رصالصة
في قلب طفل!
ومع كل هذا الاندهاش والدمِ نراكَ تضحك!
فلا تلبس وشاح اليمامة
بنات آوى تتسلل في الظلام
وأبواقُ الموتِ انفخُ في سماء وطني
فمن يصدق أن الموت يتحلى بالصبرَ
حين يرانا
وحين تفعه إلينا؟!!
لا تصخ السمع َلَتَفتتِ حناجرنا
ولا تُطِل النظرَ لسقوطنا
فالقوادوون السياسيون – الدمويون-
دون حواس وانتماء
إنه الغسق الأخير للغربان
أيتها العواصم الكونية
أيتها الشعوب..
الفؤوس في ظهورنا
وأنتم تتحطبون الصمتَ مع الطغاة
تتربعون أمام التلفاز في زمهرير الموت
وتمدون كفوفكم
وتتدفئون على جمر هياكلنا السورية!
 الكاتب: أحمد بغدادي
شعر عمودي: 1
خاص ألف
تاريخ المقال: 2012-02-19 00:00:00