الثلاثاء، يوليو 24، 2012

إمراة متصوفة

إمراة متصوفة

Submitted by تعليق on Thu, 07/05/2007 - 10:48
الصورة:
Teaser: 
امرأة في انبهار الروح في خلق الجسد
في عشقها للتيه
لتراتيل حبٍّ لم يقلها عاشقٌ بعد
هي والطبيعة جسدان هائمان
واحد سارقٌ للشهوة
والآخرُ صيادُ الأنوثة
في ورق الورد

وشذا أريجه
في كائناتٍ لم تـُخلق بعد
وأرحام تنتظر
أجساد لا تعرف الخطيئة ولكنها / ترغب /
على مدارج الروح المشعة بأضوائها
وحده الحب
هارباً من جحيم الجسد
قاتلا كلَّ شهوة / كي يصل إليك هائماً
قالوا لنا أنتِ له وهو لكِ

وختمنا بخاتم أحكامهم
كان كلٌّ منا يبحثُ عن الآخر
بقليل من الحبِّ والدفءِ ، التقينا
لكن الروح لم يُطفأ شوقها
على بركةٍ من الآخرين
هتفوا لنا وشاهدونَ زوراً وقعوا على ورقة

ختموها بخاتم الحاكم بأمر على الأرض

زينوا لنا الفرح

والموتَ والحب
وكنا في الهيام بأثير أجسادنا على سريره
ولكن وحدها / حلقت عالياً / عالياً /

لم يلحقها أحد

في سرير القمر نامت

وتحت جناحيه أشعلت قناديلَ حزنها

رابعة العدوية امرأةٌ كانت تنام تحت عباءةِ الرغبة

وتصرخ : في جلد الرجل .. شهوة
وفي جسدِ المرأة .. شهوات

كنتَ النهرَ وأنا ضِفتيه

والعابرون هم الحصى في جسدي

كنتَ تشبه الموسيقى

وأنا أشبه الليل
كنتَ تشبه الموت

وأنا أشبه الحياة

لذلك لم نخلق لبعضنا البعض

وكان قلبي يجري إلى مستقر إليك

وكنتَ غايتي وأنا قصدك

أقتربْ

أدنُ مني
أيها الحبُّ تعال

ليس عندي كلامٌ

لم يترك الشعراء من معنى
مسافرٌ إليك هذا القلب
كلُّ هذا القلب مسافرٌ إليك

بأحمالهِ وأثقاله

بنبضهِ فاتحاً هذا الكون
سائلاً عنك
الطيرَ / الماءَ / الورد /
سائلاً عنكَ السؤال

خفقة، خفقة

تائهاً في اللاجواب .

الكاتب: فرات إسبر