السبت، أبريل 28، 2012

عراجينُ مائها الصيفي..


عراجينُ مائها الصيفي..

Submitted by admin on Sun, 04/22/2012 - 00:00
الصورة: 
Teaser: 
وأنثاي قد لعب بها البحر
حينا من السباحة،
توسدها الموج فأنقذها موجي،
حملها عروسا
ووهبها للضوء
ذكورة البحر هائجة هذا المساء، 
وأنا أقف على اليابسة 
رأيتها على مضض تشتهى أن تبتل، 
تقترب بسمرتها من ملحه، 
ثم تهدأ تحته فيشكلان 
معا عمقا لا تفقه لذته إلا الأسماك، 
ولا يعرف سرّه إلا الغواص الماهر، 
الشاطئ بمهارة يُرعشها من حين لآخر، 
فتهرب في غنج حبيباتها.. 
تعجبها اللعبة فتعود ثانية، 
ينبسط الماء فوقها فيبدو كثوب رقيق، 
ويترك كلما يعود 
فقاعات تتراءى أزهارا 
كالتي يُطرزُ بها ثوبُ العروس عادة، 
في بهلوانية مدهشة 
تلعب السمكة في نقطة التلاحم.. 
وتظل يد البحر تكرر جذبها 
خوفا عليها من الموت، 
امتد التزاوجٌ على طول الشاطئ، 
البحر يهمس لي أن أصير بحرا 
وأبحث عن يابسة، 
عندما شدّت الأرض على شاطئه 
انصرفت حتى لا أعكر صفو هذا التلاحم 
في حر هذا الصيف، 
ألهمني البحر ذكورته 
ومنحتني الأرض مساحة كي أهيج، 
رقصْتُ 
وأنثاي قد لعب بها البحر 
حينا من السباحة، 
توسدها الموج فأنقذها موجي، 
حملها عروسا 
ووهبها للضوء، 
تكسرت قرون الشمس على وهجها، 
رميت مجاذيفي 
وتسلقتُ عراجين مائها الصيفي، 
غمزت لي الأرض 
وذابت في بحرها، 
وشيئا فشيئا نامت 
على وقعنا الشمس 
ناشفة خلف الماء.

شعر عمودي: 1
خاص: ألف
تاريخ المقال: 2012-04-22 الأحد



الأربعاء، أبريل 25، 2012

الطوفان


Submitted by admin on Mon, 04/16/2012 - 00:00
الصورة: 
Teaser: 


قلت سيأتي يومٌ أتوحّش فيه 
وأفترسُـكَ 
ثم أستريح.
جميع أدوية العالم لن تمنحني 
تلك الفرصة،
لا أُشنة البحار ولا بخور الأولياء. 
وأديان العالم؟ 
هل نسيتك حقا ً؟
نسيت بغالك وسياطك،
نسيت ذلك المسلخ العظيم 
التاريخ 
الذي يقال له شرفاتي؟
قرأت مجدك , وبالسياط رُدّت الصفحات 
أطعمتُ كنوزك لحمي وعظمي،
فلم تشبع. 
وليلي ليل، مصابيحي عجفاء. 
قلت،
أنهب الزيوت المقدّسة 
علها تعيد أبصارنا 
لكنكَ امتطيت جوادك وطرت إلى الصحراء. 
الكاتب: سنية الصالح
شعر عمودي: 1
خاص: ألف
تاريخ المقال: 2012-04-16 الإثنين