الجمعة، أكتوبر 19، 2012

حزن وقصائد أخرى



             حزن وقصائد أخرى

Submitted by admin on Wed, 10/17/2012 - 00:00

الصورة: 
Teaser: 
و تلك الرقصة التي على عجلة منك
تثوّر حياتي،
تُجمّل خطواتي السمر،
تفضح الأنثى فيّ،
تعلنها أميرة الغجر في أوج الزنبق
حزن
يضيع صوتك في محمل الجد،
يكلّل أيامي بنقمة النسيان،
و يهبّ خريفك نشطاً،
يُطيّر اصفرار أوراقك إلي 
من سالف اللوعة،
رغم أني ما زلت أكدُّ تعبةً،
أُقلِّب تربتي،
أخصبها بسماد القلب
منتظرة أن تحمّص الشمس بذوري،
أترصّد غيمك المبعثر
ليباشر الهطول،
فأنا أنهيت حرث روحي بيدي هاتين،
و اكتمل حزني و صار قمر التمام.
*****
رقصة
و تلك الرقصة التي على عجلة منك
تثوّر حياتي،
تُجمّل خطواتي السمر، 
تفضح الأنثى فيّ،
تعلنها أميرة الغجر في أوج الزنبق.
رقصتك ...تلك التي مات القمر غيظاً
حين أديتها في محراب صغير
تتعدى مساحته حدود العمر،
من وقتها ..انزوى القمر غيران في جحره،
يضفّر جدائل وهمه،
أصفر الهيئة، 
محني الظهر، 
موزة عاجزة، لا يجرؤ على الاستدارة
خوفاً من أن تلمح عينه خطاك
فينطفىء.
*****   
 هو قلمي
 بكل صراحة حرفي 
أنا تواقة لأن أمتّع قلمي فيك،
هو يعرف أنك الضوء الذي يزود كلمتي 
بيخضورها،
لكن كلّما أمسكتُ به لنمشي سويّاً نحوك
يكسر رأسه في أول الصفحة.
  ماذا أفعل هو يغار منك،
يحاول الاختباء بين الكتب و الدفاتر
كيلا أجده و أجبره أن يكتب عنك،
و كلما انتهيت من الكتابة
 يهرع للانتقام مني،
يتلاعب بأشعاري،
 يخلخل أوازن قصائدي، 
لأنه متيقن بشدة أنها لا تعاشر سواك.
*****
إشراق
في هذا الصباح الشحيح بك كعادته
لا تمارس بخلك المعروف معي،
 أشرقْ قليلاً عليّ بما يكفي
لأهيّل قهوتي بضلال ابتسامتك النزقة،
فكل واحدة من زاوية فمك اليسرى 
بعشرة أمثالها،  
تجعلني بكل براءة الحب
أنسى بخلك،  
و أقع رأساً على عقبي.


الكاتب: مديحة المرهش
شعر عمودي: 1
خاص: ألف
تاريخ المقال: 2012-10-17 الأربعاء

الأربعاء، أكتوبر 17، 2012

غراب ثقيل الحزن



غراب ثقيل الحزن

Submitted by admin on Wed, 10/10/2012 - 00:00
الصورة: 
Teaser: 

وأنا من فرط ألمي
وقعت عن جسدي
كعقد ياسمينٍ زهرة فوق الكبرياء
وأخرى أسفلَ القدم
يُفاجِئني العِشق بقتيلة
راقدةٍ فوقَ التراب!!
طيورُ الأبابيل
أسراباً أسراباً ،ترشقني بالحجارة
اعتقدتني صنماً!
لا روح بي فتجهَشَ بالبكاء
ولا هجرَفيقرصَ قلبي
نعيقُ الشوق في صدري
غرابٌ ثقيلُ الحزن..
وأنا من فرط ألمي
وقعت عن جسدي
كعقد ياسمينٍ
زهرة فوق الكبرياء
وأخرى أسفلَ القدم..
كالطاعون
هجركَ
دخلَ جسدي، نفساً..نفساً
وأرداني قتيلة
..
وأسكبُ الخمرَ على صدري
ما حاجة الكأس للوجع؟!
وما من نبيذ روى صبريأو فراغي!
كل ما بي صرخةٌ
وعيني الباردة ترفضُ البكاء
أين الحزنُ من ألمي
وأحمر دمي
أين كتاب الله
الله وأكبر الله وأكبرأحجار تتكوّم فوق قلبي
ومصائب تأتيني على أسنةِ الرماح حرباً
كبرتُ فجأةً
وفقدتُ وجهي
وتُهتُ كما عجوزٌ عن باب الدار
في غيابكَوعدتني بقصيدةٍلم تكبُر بعدُ!
الكاتب: سمراء صبرا
شعر عمودي: 1
خاص: خاص ألف
تاريخ المقال: 2012-10-10 الأربعاء