الخميس، يوليو 05، 2012

جحيمُ الأراجيح

جحيمُ الأراجيح

Submitted by admin on Thu, 07/05/2012 - 00:00
الصورة: 
Teaser: 

 لماذا تلعنني ايها البحر الغاضب؟
 الا تدرك بان الاسماك ذوات الشفاه المربوطة لا تجيد القبل
هل أغادرني ؟
لن أغادرني، لن أغلق ذلك الباب
لتنتحب الجدران وليقهقه الماء
هناك من هزَّ الريحَ على كتفيي
استيقظ الياسمين وأغرق بي الطريق
ذلك الأنينُ اليقظُ يلملمُ أوراق التوتِ المهدورة
ماذا سأفعل بكل هذا الحزن المكبّلِ بالأراجيح ؟
ماذا سأهديه ؟
قيوداً ضاحكة وأساورَ كوردية ترقصُ لخواتم الحزن
تتركُ قُبلاً بلا علاماتٍ وأصابعَ سرقها الضوءُ لأظفار آنية
ماذا سأفعل بكل هذا الموت المكبل بي ؟
ماذا سأفعل بكل هذا الموت الذي يرميني بفوضى قيامة لم تقمْ في موتي
تمهل، تمهل أيها الظلُّ دعني أقتربُ من خلاصةِ الريح
فتلك الأنفاس المكورة على كفّي
لم تُنجب بعد
ورسومُ الجحيمِ لم تغلقَ ستائرها الباردة
ماذا سيفعل بي الموتُ
والحلمُ قناعٌ يرميني من عدمٍ إلى عدم
ماذا سيفعل بي الموت
وقد داسني الطريقٌ ولم يتركَ خطوةً أو غيمةً أو حتى رصيفاً يلقيه عليَّ ؟
بينما التراب يغطي الغبار ويحبس النوافذ
والماء عرق يتساقط من جبين أبي
وحبة حنان ضائعة في عيون أمي
فلتلتهمني تلك الخرزة المفروطة على حافة العمر
علّها تملأ ضريحي وتفيض شموعاً لليلِ التائهين بكوثر الهواء
دوائر الكحل الشارد على وجهي تسال
 لماذا تلعنني ايها البحر الغاضب؟
 الا تدرك بان الاسماك ذوات الشفاه المربوطة لا تجيد القبل
هل أغادرني ؟
لن أغادرني، لن أغلق ذلك الباب
لتنتحب الجدران وليقهقه الماء
هناك عويلٌ ينتظرني
وهراءٌ يؤرق الأسرى وعابري الحلم
......

الكاتب: أفين أبراهيم
شعر عمودي: 1
خاص: ألف
تاريخ المقال: 2012-07-05 الخميس

الأربعاء، يوليو 04، 2012

القليل من التراب

القليل من التراب

Submitted by تعليق on Tue, 04/17/2007 - 11:50
الصورة: 
Teaser: 
خاص ألف

(1)

سيبقى القليلُ من الأكاذيب

وترّهاتِ مدائح الشعراءِ للملوكِ الظَلَمَة
وسخافاتِ الشعراءِ المخنّثين والشاعراتِ السحاقيات

سيبقى القليلُ من مواعظ المدرسين المرتشين والزوجات الغبيّات

والقليلُ من الأوامرِ الإداريةِ بالتعيينِ والفصلِ والطرد

والقليلُ من التقارير السرّية

ومقالاتِ الشتمِ والتهديدِ والوعيد
سيبقى القليلُ من بياناتِ النصرِ المزيّفة
ومن نياشين العسكرِ وأوسمتهم الملطَّخةِ بالدم
سيبقى القليلُ من عظام العشاق
وقلوبهم التي حطّمها الفراق
وسيبقى القليلُ من جمالِ الجميلات
والقليلُ من العري عند البحر وفوق السرير
والقليلُ من الليلِ والفجرِ، والماءِ والهواء
والقليلُ من الأحلام والدموعِ والهلْوَساتِ والكوابيس
والقليلُ من صيحاتِ مشجّعي كرةِ القدمِ ومصارعةِ الثيران.



(2)

سيبقى القليلُ من ذكرياتِ الطفولة

وصور العيدِ غيرِ السعيد
وأحلام البلوغ ورسائل الحبّ وصور العائلة
سيبقى القليلُ من صيحاتِ الأوركسترا
والقليلُ من قصائد المللِ والعتابِ والانتظار
والقليلُ من ملابسِ المهرّجِ والطبّالِ والراقصة
والقليلُ من دموعِ اللاجئين
ومراكبهم الصدئة التي تغرق كلّ يوم
في محيطاتِ الله
سيبقى القليلُ من وصايا الله.


(3)

نعم

كلّ شيء سينقلبُ إلى تراب
وسيبقى، أيضاً، القليلُ من التراب!




الاثنين، يوليو 02، 2012

هذا إن امتد بي العمر..

مقاطع من قصيدة طويلة / هذا إن امتد بي العمر

Submitted by تعليق on Tue, 04/01/2008 - 12:08
الصورة: 
Teaser: 
هذا إن امتد بي العمر..
سأنظر إلى ركن الريحانة الفارغ..
سأجلس في شرفة تطلّ عليها ولا تطلّ..
وأحسب أني مررت بخاطرها هذي السنين
وأنّ بها ما يشبه الحنين إلى قبلة أخرى..
هذا إن امتد بي العمر..
سأنظر إلى ركن الريحانة الفارغ..
سأجلس في شرفة تطلّ عليها ولا تطلّ..
وأحسب أني مررت بخاطرها هذي السنين
وأنّ بها ما يشبه الحنين إلى قبلة أخرى..
وأن خطانا مفردة في دروب لا سبيل إليها.
وأحسب أن بها ما يستهل الحلم إذ يستهلّ.
هذا إن امتد بي العمر..
سأسحب نفساً أخيراً قبل النفس الأخير
وأنكر عليها ما أنكرت
وأمسح دمعة أحسب أنها فاضت علينا
حين ألمّت بنا الأرض
وأفلتنا سماء لا سبيل إليها سوانا.
هذا إن امتد بي العمر.
****
هذا إن امتد بي العمر..
سأتكئ على عصا السنين إن استطعت
وأرى من شرفة الذكرى ما رأيت قبل حين
وأتذكر أمراً عابراً ظل يقلقني
وأمسح دمعة تسمرّت على جفنيّ إن استطعت.
وإن استطعت الخطى
خطوت نحو نفسي قليلا
كي أفتح باباً موصداً بين عالمين
وأوصد جرحاً ظلّ يقلقني.. هذا إن استطعت
وإن استطعت.. سأدلّ طفلا كان يشبهني إلى طريق أخرى
وأعود إليه بين حين وحين
كي لا يظل الطريق إليه.. كما فعل