الجمعة، يونيو 15، 2012

إصغاء

إصغاء

Submitted by admin on Thu, 06/14/2012 - 11:38
الصورة: 


Teaser: 
في العتمة الشفافة
حيث يتجسد ُ الحب ُ على شكل

امرأة ٍ غائمة الملامح
عبثا ً تستدرج الليل ليغفو قليلا ً.
يستيقظ الليل عادة ً معي
لا أحد يصغي لي
 سوى الموسيقى.
لا أحد سوى الوردة
تفرط لي أسرار الكون.
لا أحد سوى الألم
يكشف لي عن مكنونات نفسه.
في الليل حيث ينصب لي الحنين أفخاخا ً
حائرا ً كيف أصف شبق الليل
وهو يأخذني إلى كسور ٍ تجسها 
في العتمة الشفافة
حيث يتجسد ُ الحب ُ على شكل 
امرأة ٍ غائمة الملامح
عبثا ً تستدرج الليل ليغفو قليلا ً.
يستيقظ الليل عادة ً معي
 تكون الأرض ُ وقتها معلقة ً
في سماء ٍ ما غير مرئية ٍ
الصباحات ُ تـُمكر ُ بي أحيانا ً
تهبط في منتصف الليل
تسير من حلم ٍ إلى حلم ٍ
مثل فكرة ٍ طائشة ٍ في الرأس
لا أحد يتذكرني في الليل
سوى الليل.
 يقف البلبل على ساق نبتة 
يستدرج العاشقين لصوت الغناء
ثمة الشجرة منقوعة بالماء
العصفور لا يحب المطر
جدران بعدد كلمات القصيدة تنام معي
النار التي أرعاها بصمت
نار ٌ يانعة كالحزن
أضع ُ الأحلام في حقيبة
تتركني وحيدا ً وترحل.
كل يوم ينتحر شاعر ٌ في قصيدة
كم قمر مهجور في مرايا الليل
تحت المياه الشفافة
يبدو النهر الغريق بكامل أناقته ِ
وهم الحب أجمل من عدم وجوده
تعلقت ُ بك ِ قبل أن أراك ِ , كيف لو بزغت ِ نجمة ً في سمائي؟ سأنتظرك ِ ولو لبضعة أعمار أخرى لأجد َ ماتبقى من سعادة ٍ على يديك ِ لتوقظين َ طفولة ً راقدة تحت المياه ويمتلأ ليلي بالأحلام وبأصابع من ورد تنتزعين شوك القلب فيبتسم الحظ ولو مرة ً واحدة يعود للكلام معناه ُ وللوقت نضارته, لا أدري كيف يولد الحب, من وهم أحيانا ً وتارة ً ننسج له قصصا ً خيالية ً كي يبدو حقيقيا ً ونصدق براءة المرآة كي نكذّب َ وساوسنا ولا نقع ضحايا الحنين.
أصغي إلى صوت قلبي
أقول لنفسي لقد إنكسر شيء ٌ ما في داخلي .
قسما ً بضحكة مارلين مونرو
وبالحزن ِ المقيم في أفئدة الشعراء
وإنه قسم ٌ لو تعلمون عظيم ٌ
لا قمر يضيء ليل الوحيد
سوى الليل حارس الأوهام
مهندس الجنون ومبتكّر الألغاز.
وحدي أجلس في حديقة الليل
أرقب الله يفتح أبوبه
أنتظر كالعاشق قطارا ً لن يأتي
ومحبوبة ً أعرف إنها لا تجيء
لكني بقلبي المكلوم
أصطاد سمكة ً خرافية ً
من ليل ٍ غارق ٍ في الظلام.

شاعر من العراق يعيش في كاليفورنيا

الكاتب: علوان حسين
شعر عمودي: 1
خاص: ألف
تاريخ المقال: 2012-06-14 الخميس



الثلاثاء، يونيو 12، 2012

سلامٌ عليكَ حين تمسي عاشقاً !

سلامٌ عليكَ حين تمسي عاشقاً !

Submitted by admin on Mon, 05/28/2012 - 00:00
الصورة: 
Teaser:

كأنك لم تنم قبل هذا اليوم، تحاول أن تقنع نفسك بالنعاس كي
 تقلع عن سطوة السقوط في دوامة تشلّ أعصاب العقل
والمنطق .. لاجدوى من محاولاتك الفاشلة، تسدل الستار على
عينيك رغم أنك لا تستقبل الليل إلا بالضوء والزغاريد
الخافتة، تحاول أن تحرّك يومك بملعقة الصواب والخطأ ..
كأنك لم تنم قبل هذا اليوم، تحاول أن تقنع نفسك بالنعاس كي
 تقلع عن سطوة السقوط في دوامة تشلّ أعصاب العقل 
والمنطق .. لاجدوى من محاولاتك الفاشلة، تسدل الستار على 
عينيك رغم أنك لا تستقبل الليل إلا بالضوء والزغاريد 
الخافتة، تحاول أن تحرّك يومك بملعقة الصواب والخطأ .. 
لا طريق يفضي إلى نتيجة تؤجل قيام ساعتك قبل موعدها، 
لا مفر إذن من السقوط .. تعلن انهزامك أمام القمر 
وُشهد النجوم على ذلك، علّ شيئاً ينقضي 
فيقضي على ما يفضّ فراشك، 
كارتعاش الوسادة تحت رأسك المثقل بالنوايا المبيتة، 
أخيراً يغلبك النعاس فتسقط في النوم كشهيد سقط في معركة،  
أيّ قدر ينتظرك، أيّ حلم، أيّ نثر، أيّ شعر .. 
تتشابك الصور وتتزاحم الأفكار في مخيلتك 
دون أن تمسك طرف خيط واحد، يا إلهي .. 
كم يلزمك من الصبر قد تقطع الحد الفاصل 
بين غروب العقل وشروق الشمس؟ 
كم يلزمك من الإيمان كي تصدق وعد الصباح؟ 
تصحو كأنك لم تنم .. دون صرخة تعلن استيقاظك 
من كابوس ما .. 
دون شهقة تضع حداً لهذا التداخل بين الحلم والواقع، 
تصحو لتنجو ولا تنجو مادمت ستقنع نفسك من جديد  
بالنعاس كي تقلع عن سطوة السقوط في دوامة تشلّ أعصابك .. 
هو الحب إذن، بشراسة أسد وطنين بعوضة 
يدقّ بابك كأنك لم تفتح له قلبك قبل هذا اليوم، 
كأنك ما ولدت إلا لهذا الشبق العاطفي 
وهذه اللحظة المباركة، فسلام عليكَ 
حين تصبح عاشقاً 
وسلام عليّ حين أمسي غارقاً، 
وألف سلام على من يَهديني إليَ !!
شعر عمودي: 1
خاص: ألف
تاريخ المقال: 2012-05-28 الإثنين