الثلاثاء، مارس 27، 2012

بيننا مسافة للذكرى


Submitted by admin on Sun, 03/25/2012 - 00:00
الصورة:
Teaser: 
فيَّ من خمرِ يأسكَ
إذ تراني
أبوابُ نبضٍ
تتوزع إذ أراكَ
مأخوذاً في خطاكَ
إلى الشاعر الصديق 
طلعت سقيرق
******
كَأنِّي 
إن تعريتُ من وجهِ
التمنِّي
سئمتُ المسافةَ
لأنِّي 
ارتديتُ عباءات الارتعاشِ
إذا ما جثوتُ 
أرتِّبُ ما تبقَّى
من أوراق نعشِي
ما بينَ بوحي
وشواطئِ رمشي
أفتحُ شبَّاك العمر
حتى الغيابِ
فتمرُّ الطيورُ
في رعشِ الزُّجاج
وتنهضُ في بساتِيني 
زهورُ الأملْ
أنسى فصولَ التغَنِّي
وإذا ما تذكرتُ 
ارتكبتْ ذكرياتِي
خطيئةَ الوجلْ
هكذا أجيءُ
إذا ما نسيتُ أن الَّذي بيني وبينكِ
مسافةٌ 
تشهَقُ في الضِفة الأخرى
دندنةَ الغيرة
من بدرٍ قد اكتملْ
*   *   *
وأنت حينَ تقولينَ 
أحبكَ
تبحثُ فيَّ الجهاتُ
تُطلينَ من شبَّاك العُمرِ
أرتدي وُجهةَ عبَّاد الشمسِ 
في تقلبهِ
أصفرَ إذا ما وَليتُ وجهي 
شَطرَ اليمين 
وانتباهي
إذا ما يممتُ شطرَ انتباهِ
اللوزِ في تفتحهِ
ألتقيكِ 
وتُكثرُ من رقصِ الحروفِ 
كلماتي 
إذا ما زَغردتْ 
وشرَّدت زهورُ يديكِ فيَّ
سئمَ صلاتي
*   *   *
تَسبِقُني
على الطرقات قَامتي
بكل مسافاتِ التندمِ
إذا ما انتبهتْ 
رايةُ الانكسار تسْبقني
هكذا أجيءُ…
أغنيةً في الفصل الأول
من المسرحيهْ
*   *   *
فيَّ من خمرِ يأسكَ
إذ تراني
أبوابُ نبضٍ
تتوزع إذ أراكَ
مأخوذاً في خطاكَ
نحو الهاويةِ
تدوِّخني…
وكأنَّ الطريق من تفتحِ
ياسمينكَ
أطلقَ شهوتهُ
وأشعلَ نجمةً في سراب زندي
تجرَّان الرِّيح في تعبٍ
وتهوي في وجعٍ مقلتايَ
*   *   *
لستُ أدري 
كُلَّما مرَّت كائنات
في حالة السُّكرِ
تحملُني على مهلٍ
قامةُ الأناشيدِ
ويحدث أن ألوِّن من الهذيان
في الزمَنِ المُؤجَّل
مراكبي
وأنزعُ شراعكَ الأبيض
وأصرخُ
لمَ تركتَ لي كلَّ هذا الهواء
*   *   *
انقسمتُ على الرَّصيف 
والآن مِن سَقمي 
أستبيحُ شراءَ
زجاجتينِ 
واحدة ً لي
وأخرى تَشتريني
من وَجدِها
ولي….
ما حملتْ يداي من تقرُّحٍ
في اشتياقها 
نجمتين
قلبٌ…
ووجهٌ أراحَ عينيهِ 
مِلءَ تجرُّدها
من فاصلةٍ ونقطتينْ
*   *   *
يا نافِذتي… والجرحُ هذا لي
ما نفعُ الملامة 
إنْ كنَّا على الأرصفةِ
أو مشينا على الأوحالِ
أو كنَّا على الطرقات
هكذا قالوا:
لذلكَ دون معنى.. هَوى ..
وميضٌ ما بَين الدَّمعتين
شعر عمودي: 1
خاص: ألف
تاريخ المقال: 2012-03-25 الأحد