الثلاثاء، مارس 06، 2012

الكابوس


الكابوس
Submitted by admin on Thu, 03/01/2012 - 01:41
الصورة: 
Teaser:

أنا المسكّنُ الأبديُّ لِنَفْسي
و كلُّ المساجِدِ .. كُلُّ الكَنائسِ
كُلُّ المزاراتِ .. كلُّ الأضاحيَ
كُلُّ المعابِرِ... و العابرينْ
أنا المَسْكَنُ الأبديُّ لِنَفسي
أنا المَسْكنُ الأبديُّ لنفسي
لِيَوميْ و أمسيْ
لِحزني الجميلُ و ساعاتِ يأسيْ
...
تتحاورُ الأظلالُ فوقَ الأرضِ فيَّ
تنزلقُ الغيومُ و تستحمُّ على ضفاف النهرِ
مركبنا يبتعدْ
...
يصعدونَ على تلَّةٍ من بُكاءٍ 
رِجالٌ بثوبِ ملائكةٍ 
و النّواحُ ضبابٌ يُخَبِّئُ نِصفَ القصيدةْ
...
يُكمِلُ النَّهرُ رِحلَتَهُ نحو بحرٍ غريبٍ 
و ينكَسِرُ المكانُ و أهلُ المكانِ
كَحوضِ السَّمَكْ
...
أنا المَسْكَنُ الأبديُّ لنفسي 
و هذا الفَلَكْ
...
أنا النبعُ و المقبرةْ
أنا فِكرتي العاثِرَةْ
أنا المُلتقى الأبديُّ لِصَوتيْ
و صوتُ عدوّيْ 
… أنا المَجزرَةْ
...
أنا المَسْكَنُ الأبديُّ لنفسي
و سِرّي … و عَكْسي
و قَبْلي … و بَعْدي
و زيتونةٌ في البعيدِ تُصَلّي
لإلهٍ من رِمالٍ و قوافِلْ
يستَريحُ القتيلُ هناكَ 
و ينسى همومَ الحياةِ
و يَبْرَأُ مِن قاتِليهِ
و تخرُجُ مِنْهُ جُموْعُ القَبائلْ
...
أنا المَسكَنُ الأبديُّ لنفسي
و فيَّ السّلاسِل 
أنا من يُطارِدُ أشباحَ روحي
أنا من يُحاوِلْ
...
أنا المسكّنُ الأبديُّ لِنَفْسي
و كلُّ المساجِدِ .. كُلُّ الكَنائسِ
كُلُّ المزاراتِ .. كلُّ الأضاحيَ 
كُلُّ المعابِرِ... و العابرينْ
أنا المَسْكَنُ الأبديُّ لِنَفسي 
… و هذا اليقينْ
أنا المَسْكَنُ الأبَديُّ لِنَفسي 
تدورُ بيَ الأرضُ …
أدورُ بِها … 
نتداخَلُ كامرأةٍ و رَجُلْ
ثمَّ نموتُ من أجلِ لاشيئَ
نمضي … و تعبرنا السنينْ 
شعر عمودي: 1
خاص ألف
تاريخ المقال: 2012-03-01 الخميس



ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق