الأحد، يوليو 08، 2012

فَوْقَ سَحَائِبِ القَلَقِ ..

فَوْقَ سَحَائِبِ القَلَقِ ..

Submitted by تعليق on Sun, 05/28/2006 - 00:00
الصورة: 



Teaser: 

عَلاَ أَرَقي‏

لُهاثُ العطرِ في دَمهَا..‏

وبَوْحُ نشيدِها المَسْكُوبِ في قَدَحي‏
صَلاةَ براءةٍ للحُبِّ..‏
فَلأَشْرَبْ على مَهَلٍ‏
سُلافَ حنينها لِلفجْرِ..‏
هذا الكونُ لي وَحْدي‏
ولي وحدي‏
لُهاثُ العِطْرِ في دَمها‏
وَبَوْحُ نشيدِها.. والبحرُ..‏
لي غَرَقي..‏
هُنَا في سُمْرةِ الوَهَجِ‏‏

الذي يَنْسَابُ فوقَ رُطُوبةِ الكلماتِ‏
شَلاَّلاً يَجُوبُ رَحَابةَ الإحساسِ..

َرْفَعُها‏

إلى العُصْفورِ‏
حيثُ تنامُ تحتَ جناحِهِ أُنْثَاهُ‏
فَلأَشْرَبْ على مَهَلٍ‏
قليلاً مِنْ كثيرِ الشِّعْرِ في عينيكِ..‏
وَلأَكْتُبْ قَصَائِدَنا‏

على أُفُقٍ منَ الفَرَحِ!‏

* * *

رهيفٌ بينَنا الإيحاءُ‏

حتّى آخرِ الأوتارِ‏
في قيثارةِ اللغةِ التي سَهِرَتْ‏
على شُرُفَاتِ أَحْرُفها‏
تُمهِّدُ للنجومِ الليلَ بالنَّغَماتِ..‏
تَشْحَنُها بريشِ النَّومِ‏
حينَ يُداعِبُ الأجفانَ..‏
تَغْفُو نجمةٌ..‏
تصحُو نُجومٌ خلفَها‏
ويدي على زَغَبِ النَّشيدِ الحُرِّ..‏
لا التَّشْبيهُ يُوصِلُني إلى بَلَدي..‏
ولا خَلَدي‏
جُنُونُ المُشْتَهي عُمُراً..‏
ولا الإِيغَالُ في تَرَفِ الخيالِ البِكْرِ‏
يُوصِلُني..‏
ولا فَرَسُ انطلاقِ الصَّمْتِ‏
فوقَ الصَّمْتِ‏
تحتَ الموجِ‏
بينَ الخوفِ والإيماءِ..‏
ـ أينَ الماءُ ؟‏
ـ في لغةٍ تَقُومُ الليلَ‏
باسْمِ الأعذَبِ الأَنْقَى‏
مِنَ اللحَظَاتِ...‏
يا سمراءُ!‏
مُدِّي ذاتَنَا مَهْداً‏
لِكُلِّ حمائمِ الأَبَدِ!...‏
* * *
صحوتُ على حَفيفِ الحُزْنِ‏
في كلماتِكِ الأُولى..‏
وشاهدَ غائبي معنىً‏
لِشَوْقِ حَضورِكِ النَّامي‏
على أغصانِ أَوْرِدَتي..‏
وها نحنُ اخْتَصَرْنَا النَّومَ في الطُّرقَاتِ‏
كي نَصْحُو على صَوْتِ اِخْضِرارِ العِطْرِ‏
في عَيْنَيْ صَبَاحِ الشَّامِ..‏
كمْ لليومِ مِنْ وَجْهٍ يُقابِلُنا‏
ومِنْ أُفُقِ!..‏
وكمْ منْ حالةٍ تَرْوي‏
غليلَ أوانِها فينا!‏
وكمْ مِنْ سَاحِلٍ يَمْضي‏
بعيداً عَنْ سَفِينتِنَا‏
لِنَقْرأَ آخرَ الصَّدَماتِ‏
فوقَ صُخُورِنا العمياءِ..‏
مَازِلْنَا نَذُوقُ الشَّهْدَ تحتَ المِلْحِ‏
فوقَ سحائبِ القَلَقِ..‏
لِنَهْطُلَ عَابِرَيْنِ على أَدِيمِ الليلِ..‏
هلْ تَنْسَيْنَ ما كُنَّا؟!‏
وهَلْ كُنَّا؟!...‏
أَمَ انَّ الوَهْمَ أَخْرَجَنَا‏
مِنَ الظُّلماتِ..‏
لا أَدْري‏
سوى أنِّي عَلاَ أرقي‏
خيالُ فراشةٍ تبكي..‏
وتبحثُ في صَدَى صَوْتي‏
عَنِ الأَمَلِ الذي يَكْفِيْ‏
لِملْءِ حدائقِ الوجدانِ‏
بالزَّهَرِ الذي يَشْفي‏
نشيدَ عِنَاقِنا المَقْدُورِ‏
في ليلٍ أنيقِ الفَجْرِ يَسْكُبُنَا‏
على أُفُقٍ مِنَ الفَرَحِ...‏




ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق