الخميس، أبريل 12، 2012

بين ِ الله ِ والشيطان


بين ِ الله ِ والشيطان

Submitted by admin on Sat, 04/07/2012 - 00:00
الصورة: 
Teaser: 
وصرت ُ اجمل في المرآة من جسدي 
أنا حارس الروح في بوابة الأبد
مذ جئت َ يا حب .قد سوّيتَني أحداَ
وكنت َ قبلك َ ظل ّ الأمس في أحدِ 
فلا أصدق إلا من أحب إذن 
ولا أراني سوى حتى أراه غدي 
أنا غريبك َ يا حب انتظر أجئْ 
فكن إذن وطنا ، اكن ْ صدى البلدِ
من قال في الحب مقتول أقول أنا 
أنا أبي و أخي في الحب من ولدِ
ما قلت يا حب إلا ما رأيت بها 
شمسي تصلي لها والبدر ُ ملء يدي 
تلك ابتسامتها . الأقمار كاملة 
أفي الصحارى سواي الذئب ُ في كمدِ
من ألف عام أنا وحدي يقلبني
قلبي فأجعله من أجلها خلدي 
لها خلدت ُ إلى روح تجملني
بها خلدت ُ من الوسواس بالصمد
مقطع من مرايا الأصلاب
...
ثُم َّ أنت ِ 
وثُم َّ أنتِ 
وثًم َّ
...
أنت ِ! 
وَ 
...
لا يرى وَعْلي الذي أغويت ِ
مثلي 
إلا ما أّرَيْت ِ 
...
: حليبُ نُوق ٍ هائج ٍ في الغَور ِ مثل َ بُحَيرَتَي ْ بَجع ٍ 
يُطِل ٌّ على سماء ٍ تستغيت ُ وذئبتان ِ تُقلِّدان ِ
ظلال َ غفوة ِ كائناته ِ في دُوار ِ الماء ِ ثم َ تُحدِّقان ِ 
بِسِرِّ بئرِك ِ كلّما ارتعشت ْ به أبديّة ُ الأصلاب ِ أحصِنة ٌ 
تُمَرِّغ ُ ناصيات ِ صهيلِها بلُعاب ِ حيْواناتِك ِ الصُغرى و 
هاويَتَان ِ
بي 
لا تبلُغان ِ
دمي 
سوى 
بالأبيض ِ
المَهتُوك ِ
في 
أجرامِك ِ
المُستَوحِشة ْ 
...
أشَمَمْت ُ رائحة َ البتُولا بين ساقيك ِ المُعَلَّقَتَين ِ 
بين ِ الله ِ والشيطان ِ 
حتى هام َ في أكَمِاتِك ِ البيضاء 
عن محراثِه ِ المأخُوذِ مثل َ ضلال ِ غيب ٍ فاتن ٍ 
بمكائد ٍ بيضاء ؟
أم ْ أنّي لمسْت ُ بياض َ روحك ِ هابطا ً من لوحه ِ المحفوظ ِ 
بالقلَم ِ الأمين ِ وما سيَذكُر ُ لي فصّدّق َ حبرَ رُؤياك ِ 
المُبارَكِ بالقُطُوف ِ وبالكواثِر ِ ؟ 
أم رأيت ُ قيامة َ العنب ِ المُضاء ِ بِسِرِّه ِ المخمُور ِ 
حتى صار َ أجمل َ بالندى المذرُوف ِ زُلفى فوق َ قُبَّتِه ِ
شُمُوعا ً راعشة ْ ؟ 
...
أَدَنَا كَلِص ِّ الكَرْم ِ من مَلَكُوت ِ مدخَلَك ِ الصَدُوق ِ 
ولم ْ يُجَمَّل ْ بالليالك ِ ؟ 
...
فَلْيَهَأِ لُلُهاثِه ِ المَكلُوم ِ خلف َ طريدة ٍ أغوَتْه ُ حقلُك ِ
بالهواءِ يُرى مُبْتَلا ً بذاكرة ِ الرُعُود ِ 
بِوِهْدَتِيه ِ تُفسّران ِ بِرَعْش ِ عُصفُورَيهما ما يشتهي الصيف ُ الأخير ُ 
وبالينابيع ِ الخبيئة ِ في مرايا الغيب ِ 
تنشُرُ سافِرَات ِ رَذاذِها برقا ً على الوحش ِ الأليف ِ 
وبالذي يُحنِيه ِ قوسا ً للضَراعة ِ بين مِحرابَيك ِ
بالألم ِ
الذي 
يبقى 
يُدِل ُّ
عليه 
الكاتب: راشد عيسى
شعر عمودي: 1
خاص: ألف
تاريخ المقال: 2012-04-07 السبت



ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق