الأربعاء، مايو 23، 2012

أحبك سدى‏

أحبك سدى‏

Submitted by admin on Wed, 05/16/2012 - 00:00
الصورة: 
Teaser: 
أحبك سدى
كل مافيك ينبئ بالرحيل
صوت المساءات هشٌ
ليغفو عطرك
فتريثي وجع الصباح
الإهداء ..

لـ وجهها ، حفنة أقمار اضاءت على عجل سراب 
الروح
لـ ضحكتها ، رقص المساءات الطويل على شفاه 
الوقت
لـ روحها ، وطن العصافير التي هرمت على باب 
الرجوع
لـ حبها ، ارتباك الشواطئ في شفاه البحر
لـها !!
ولكل الأشياء الجميلة التي تموت الآن !!

*** 
أحبك سدى
حين يختنق الصباح
في جفن الرحيل
وترتمي شهقة الأحلام
في عرس الخيال
أدون في نزيف الوقت
انتكاسة حبنا الهش
منذ أول رعشةٍ
في شفاه التردد
أزين حائط الإنكار
بما فاض من لهو المساءات
في رصيف الضوء
أعلق خطوة عبرت
سياج الروح
غشاوة في رؤى الحلم
وأخشى على مزاجك الطفل
من نكسةٍ في جدار القلب
تودي يقين الصيف
احتمالات الخريف
وتتلو على ورق الظنون
وصايا الخوف
... 
ليجفل الربيع
وترتمي
سحابة الهجر
في عين الذهول
تعيدين هول المسافات
لاختناقي الأول
تعبرين كثيراً في دمي المكسور
قبل أن يتخثر الحب
في معابر الروح
ويجف الملح في جسد الكلام
فتصمت الدروب التي رقصت
على ايقاع لقياك
وترتمي ظلال اليدين
على نعش الفراق
ويمضي بي العمر
في غور الهروب
وحيداً أطارد طيفك المهجور
في نزف البدايات
ألملم عنب الدروب
التي نضجت
في حصاد قصتنا
وأنهي مسرح الأشواق
برقصة أخرى
في عزاء الحب
ثم
أحبك
سدى
يترنح الآتي من الأوهام
في ثمالة الروح
ريثما ينضج النسيان
في ريحانة القلب
ويغدو الربيع في حلٍ
من مواسم عطرك
أو ريثما يكف الفراغ
عن التكاثر في جسد الوقت
وتنحني سروة الوعد
على كتف الفراق
أو لعلها !!!
لعنة الحب الذي يهوى
تمرغ العشاق
في وحل الغياب
وينتشي من رغبة عزباء
لم ترتوِ بعد
في فصل الندم
أحبك سدى ،،
حين فكرت بتغير المواسم
حتى يلائم صيفي
بحرك المتقلب
فلا أخضر صيفي
ولا استوى مزاج البحر
كنت أدرك بفطرة المهجور
أنك تعدين كأس الوداع
وأن الضباب الذي اصطف
في سحاب ضحكتك
سيحجب عما قليل رؤياي
وأنك لم تشبعي بعد
من نهم السقوط
في ارتباك الحب
ولم يرتوِ لحنك النشاذ
من حناجر خيبتي
وأنا
أحبك
أحبك سدى
سيقسو عليك القلب كثيراً
ويقسو علي
سأدون انكسار وجهك
في انحناء مدينتي
سأنزع عن الورد مزاياك
حتى تكف العصافير عن نقر انتظاري
سأشرّع نوافذ البوح العتيق
للوجوه العابرة
سألوّح للريح
وأنت
راحلة لاشك
خلف وهمك القديم
تلملمين ضفاف سرابك الموعود
من ليل غربتنا
ترتبين على مهل
سرير البوح
ليرتاح الأنين
في جسد القصيد
ويصّفر الحنين
في شرفات الرجوع
وأنا
أحبك ،،
أحبك سدى
كل مافيك ينبئ بالرحيل
صوت المساءات هشٌ
ليغفو عطرك
فتريثي وجع الصباح
وامضي
في شهقة الحب الأخير
كل مافيك ينبض بالغياب
وكل مافيَّ ينبض بك
ينبض الآن ،، سدى
الكاتب: شادي احمد
شعر عمودي: 1
خاص: ألف
تاريخ المقال: 2012-05-16 الأربعاء



ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق